المفاهيم الأساسية في الإدارة الإستراتيجية

 

موضوعات الدرس

  1. التطور التاريخي للإدارة الإستراتيجية
  2. تعريف الإدارة الإستراتيجية
  3. أهمية الإدارة الإستراتيجية للمنظمات
  4. مهام الإدارة الإستراتيجية
  5. الخصائص المميزة للقرارات الإستراتيجية

 

ظهور الإدارة الإستراتيجية

ترجع جذور الإستراتيجية إلى الأصل الإغريقي والتي تعني " فن الحرب " وهذا المصطلح في الإدارة العسكرية يعني " فن الإدارة أو القيادة "

الاختلاف الأساسي بين الإستراتيجية العسكرية والادارية يتمثل خاصة في إن صياغة وتنفيذ وتقييم الادارة الإستراتيجية قائمة على أساس الديمومة والنمو و المنافسة في حين إن صياغة وتنفيذ الإستراتيجية  العسكرية قائمة على فكرة الصراع.

 

تطور الإدارة الإستراتيجية

  • بدأ الاهتمام بمفهوم الإستراتيجية عام 1951عندما أشار نيومان لأهمية الإستراتيجية في تخطيط المشروع الاقتصادي.
  • أهتم أستاذ التاريخ الاداري في جامعة هارفارد الأمريكية (( ألفريد شاندلر )) في كتابه الذي صدر عام 1962 م بالهياكل التنظيمية للشركات الكبرى في أمريكا وخرج بأربع استراتيجيات تتعلق بالنمو والتطور مؤكداً أن تنمية وتطور الهياكل التنظيمية يعتمد بشكل أساسي على الاستراتيجية .
  • العمل الرائد لـ أندروز أدى إلى ظهور نماذج تحليلية وفي مقدمتها مصفوفة جماعة بوسطن الاستشارية ومصفوفة جنرال اليكتريك ونموذج ماكينزي.

 

تعريف الإدارة الإستراتيجية

  • تعريف جلوك Gluck"الإدارة الإستراتيجية هي سلسلة من القرارات والأفعال التي تقود المنظمة إلى تحقيق أهدافها."
  • يؤكد العالمان STRICKLAND,THOMPSON على أن الإدارة الإستراتيجية هي :" العمليـة التـي بواسطتها تتمكن من تأسيس اتجاه طويـل الأمـد للمؤسسـة و تحديـد أهـدافها و تطـوير الإستراتيجيات لغرض تحقيق هذه الأهداف في ضوء المتغيرات الداخلية و الخارجية ذات العلاقة."

 

مفهوم الإدارة الإستراتيجية

الإدارة الإستراتيجية هي عملية ديناميكية متواصلة تسعى من خلالها المنظمة إلى تحقيق أهدافها وذلك بإدارة وتوجيه الموارد المتاحة بطريقة كفؤة وفعالة وبالقدرة على مواجهة تحديات البيئة المتغيرة من تهديدات وفرص ومخاطر.

 

الفرق بين الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي

  • التخطيط الاستراتيجي يمثل عنصرا من عناصر الإدارة الإستراتيجية وليس الإدارة الإستراتيجية.
  • الإدارة الإستراتيجية تعني في نفس الوقت إدارة التغيير التنظيمي وإدارة الثقافة التنظيمية وإدارة الموارد وإدارة البيئة ...
  • الإدارة الإستراتيجية تهتم بالحاضر والمستقبل في آن معا ، في حين أن التخطيط الاستراتيجي هو عملية تنبؤ لفترة طويلة الأجل .

 

مفهوم القرار الإستراتيجي

  • القرارات هي وسائل لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تخلق حالة جديدة في المنظمة بسبب ظهور متطلبات واحتياجات جديدة  وذلك بإضافة خدمات جديدة أو استخدام تكنولوجيا جديدة أو إجراء تحالفات مع منظمات أخرى.
  • يغطي مدة زمنية بعيدة الأمد لأنه يركز على طبيعة تفاعل المنظمة مع بيئتها الكلية وعلى أنشطتها الحالية و المستقبلية ويعتمد النظرة الشاملة للمنظمة كوحدة تحليل، ويمتد نطاقه ليشمل مجالات وظيفية متعددة.

 

الخصائص المميزة للقرارات الإستراتيجية

  • تحدد نطاق عمل المنظمة ونشاطها فى مجال واحد أو في مجالات متعددة وهي بذلك تقوم على النظرة الكلية للمنظمة .
  • تهدف إلى ملائمة أنشطة المنظمة مع بيئتها الخارجية وما تخلفه من فرص ومخاطر كما تهدف كذلك إلى ملائمة أنشطة المنظمة مع ما يتوفر لديها من موارد لحسن استغلال الفرص المتاحة وتجنب المخاطر.
  • القرارات الاستراتيجية تتطلب موارد إضافية أو إعادة توزيع الموارد الحالية أو التخلص من الموارد التي لم تعد مفيدة.
  • القرارات الاستراتيجية تتأثر بقيم وأهداف الأشخاص الذين يلعبون دوراً مؤثراً فى إعداد وتنفيذ الإستراتيجية.
  • القرارات الإستراتيجية تؤثر على توجهات وأنشطة المنظمة فى المدى القصير والبعيد لأن مداها الزمني يمتد لسنوات عديدة .
  • القرارات الاستراتيجية معقدة لأنها تقوم على العديد من الاعتبارات الداخلية والخارجية ويترتب عليها تغييرات واسعة فى مختلف جوانب عمل المنظمة.

 

أسباب ظهور الإدارة الإستراتيجية 

  • تسارع التغير الكمي والنوعي في بيئة الخدمات والأعمال: يظهر بجلاء في البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي تطور التكنولوجيا والبرمجيات المعقدة والتقنيات المتطورة لأجهزة الاتصال ، لذلك على صانع الإستراتيجية مواكبة التغير وليس مواجهته
  • زيادة حدة المنافسة: لقد أصبحت المنافسة الكونية حقيقة واقعية وتتضح هذه الصورة في ظهور خدمات جديدة مما أدى إلى زيادة حدة المنافسة محليا وعالميا.
  • كونية العالم : تلاشت في عالم الادارة والاعمال حدود السيادة بين الدول والأقاليم، فصارت أكثر عالمية وأقل محلية من ذي قبل  فقد غيرت العولمة الاقتصادية حدود الخدمات والمنافسة.
  • التطور التكنولوجي : تعتمد المنظمات على التكنولوجيا لتحقيق ميزة تنافسية ضرورية للبقاء في عالم الادارة والأعمال وعدم مواكبة هذا التطور يضع المنظمة في مواجهة تهديد حقيقي للاندثار.
  • نقص الموارد : الموارد المادية والطبيعية في تناقص مستمر لذلك يتطلب من الإدارة وضع استراتيجيات للحصول عليها أولا ثم التصرف فيها بمسؤولية.
  • التحول من المجتمعات الصناعية إلى مجتمعات المعرفة : يمكن ان تشكل ميزة إستراتيجية في مجال الإدارة والتكنولوجيا ، فالمعرفة هي أساس القدرة في عملية خلق أو تطوير الخدمات والمنتجات الحالية ، وهي أساس بلوغ مستويات عالية من الجودة والنوعية ويمكن اعتبارها عامل حيوي يرجح نجاح المنظمة أو فشلها .
  • عدم الاستقرار في الأوضاع الاقتصادية : عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية مثل العملة والطاقة وتزايد عجز الميزان التجاري يضع المنظمات في درجة من المخاطرة عند اتخاذ قرارات استثمارية أو تجارية أو سياسية ... فهي تفيد في تحديد الخصائص التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات المنافسة وتمنح إمكانية امتلاك الميزة التنافسية وتخصيص الموارد المتاحة وزيادة الكفاءة الفاعلية.

 

أهمية الإدارة الإستراتيجية

  • تدعم مركز المنظمة محليا وعالميا في ظل الظروف البيئية غير المؤكدة.
  • الإستجابة للمتغيرات البيئية والأزمات التي قد تواجهها المنظمة أو الدولة.
  • قدرتها على الاستغلال الأمثل للموارد والامكانيات في المنظمة.
  • توضح موقف المنظمة المستقبلي من خلال تحديد رؤيتها.

 

مهام الإدارة الإستراتيجية

  • صياغة الرؤية التي تعكس أهداف المنظمة ويوحد أعمالها وقراراتها.
  • تحديد اكثر البدائل جاذبية حسب أهدافها ومواردها وظروفها البيئية
  • تقييم البيئة الخارجية للمؤسسة من قوى ومتغيرات والتي تقع خارج نطاق سيطرة المنظمة ولا يمكنها التحكم فيها
  • تنمية صورة المنظمة والتي تظهر ظروفها وقدراتها ومواردها الداخلية.
  • اختيار مجموعة من الأهداف طويلة الأجل والإستراتيجيات العامة التي يمكن أن تحقق أكثر الفرص جاذبية.
  • تحديد الأهداف السنوية والإستراتيجيات قصيرة الأجل والتي تتناسق مع الأهداف طويلة الأجل والإستراتيجيات العامة.
  • تنفيذ الخيارات الإستراتيجية من خلال تخصيص الموارد، مع مراعاة الأبعاد الخاصة بالمهام، الأفراد، الهياكل التنظيمية، التكنولوجيا.
  • تقييم مدى نجاح الإستراتيجية والاستفادة من المعلومات المرتدة في زيادة فعالية القرارات الإستراتيجية المستقبلية.

 

مستويات الإدارة الإستراتيجية

  • الادارة الإستراتيجية العليا للمنظمة: تتولى الإدارة فيها عملية تخطيط كل الأنشطة المتصلة لصياغة رؤية المنظمة وتحديد الأهداف الإستراتيجية وحشد الموارد اللازمة لتحقيقها للمنظمة ككل.
  • الإدارة الإستراتيجية في مستوى وحدات الأعمال الإستراتيجية: تتولى الإدارة في هذا المستوى صياغة وتنفيذ الإستراتيجية الخاصة بكل وحدات الأعمال يعني تكون مسؤولة عن تخطيط وتنظيم كل الأنشطة الخاصة بالاستراتيجية واتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذها.
  • الإدارة الإستراتيجية في المستوى الوظيفي: يوجد عادة خطة إستراتيجية للمنظمة وخطة إستراتيجية للأفراد وخطة للإنتاج أو الخدمات ... حيث تتولى كل خطة عملية تقييم السياسات والبرامج والإجراءات الخاصة بتنفيذ كل وظيفة من دون الدخول في تفاصيل الإشراف المباشر على الأنشطة اليومية لهذه الوظائف.

 

 

 

الدروس ذات الصلة