مقدمة

أساس التشخيص السليم هو المعرفة والممارسة والخبرة والإدراك و وفرة المعلومات والبيانات . أهمية التشخيص الدقيق تتمثل في معرفة أسباب الأزمة و كيفية معالجتها وما تحتاجه عملية إدارة الأزمة من معلومات واتصالات وأدوات مساندة.

 

تحليل الازمة

  • بعد تشخيص الأزمة يتم تحليل كافة أبعادها بجمع أكبر معلومات عنها. 
  • ليست العبرة بكمية المعلومات وإنما بنوعيتها.
  • التأكد من المعلومات المنقولة التي يمكن ان تحمل شوائب كثيرة لا علاقة لها بالأزمة.
  • تحليل المعلومات وفق أسس علمية وإحصائية سليمة ليتم التوصل إلى تحليل سليم للأزمة.

 

إيجاد وتقييم البدائل:

  • تعد هذه المرحلة من أهم مراحل اتخاذ القرار، إذ أنها تتعلق بإيجاد خيارات مقبولة لحل الأزمة.
  • توسيع دائرة المشاركة في هذه المرحلة بإشراك كافة الإدارات المعنية للتشاور لما له من مردود إيجابي في القرارات التي تم اتخاذها

اختيار البديل المناسب:

  • بعد أن يتم تحديد وتقييم الخيارات المقدمة لمواجهة الأزمة، تأتي عملية اختيار البديل الأنسب الذي يحقق الهدف بأقل تكلفة وبأدنى تضـحية.
  • كلما زادت الحلول زادت الحيرة في الاختيار، فالمعروف أن الازمة ذات الحل الواحد ليست أزمة وإنما تصعب المشكلة عندما يكون لها أكثـر من حل، وكل حل يؤدي إلى نتيجة مختلفة وتبعات متباينة.

دورة حياة الأزمة

نشأة الأزمة:

وهى المرحلة التي تبدأ فيها الأزمة تلوح في الأفق ويستطيع متخذ القرار، في

هذه المرحلة، أن يفقد الأزمة مرتكزات نموها من خلال تنفيس الأزمة ومحاولة

تجميدها.

   نمو الأزمة :

إذا تطورت الأزمة بعد ميلادها نتيجة عدم القدرة على القضاء عليها، فإنها تنمو بحيث لا يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها أو تجاهلها، وهنا يجب عليه التدخل الإيجابي من أجل إفقاد الأزمة عوامل تطورها.

مرحلة النضج:

تعد من أخطر مراحل الأزمة، ومن النادر أن تصل الأزمة إلى مثل هذه المرحلة إلا إذا

قوبلت بعدم الاكتراث واللامبالاة من قبل متخذ القرار، وعند نضج الأزمة يحصل الصدام والمواجهة.

مرحلة الانحسار والتقلص:

تبدأ الأزمة بالانحسار والتقلص نتيجة للصدام العنيف الذي تم اتخاذه والذي يفقد

الأزمة جزءا هاما من قوتها. بعض الأزمات تتجدد لها قوة دفع أخرى عندما

يفشل الصراع في تحقيق أهدافه.

مرحلة الاختفاء والتلاشي:

تصل الأزمة في هذه المرحلة الى نهايتها عندما تفقد بشكل كامل قوة الدفع المولدة لها ولعناصرها حيث تتلاشى مظاهرها وتختفي ثم تندثر الأزمة بأكملها.

 

مراحل إدارة الأزمة:

 

  • مرحلة اكتشاف مؤشرات الأزمة
  • مرحلة الاستعداد والوقاية
  • مرحلة احتواء الأضرار والحد منها
  • مرحلة استعادة النشاط
  • مرحلة التعلم.

 

مرحلة الإنذار المبكر :

  • هي عبارة عن مرحلة تحذيرية لاستشعار الأزمة، وتتمثل في ظهور الإشارات الأولى التي تنذر بحدوث أزمة، والتي قد تكون في شكل إنذار مباشر يمكن إدراكه وقد يكون العكس.

مرحلة الاستعداد والوقاية :

  • يتم فيها التحضير والاستعداد لكل الاحتمالات التي أسفرت عنها المرحلة الأولى
  • ويكون الاستعداد بوضع خطة متكاملة لمجابهة الأزمة وتحديد المتطلبات المادية والبشرية.

مرحلة احتواء الأضرار :

  • وهي المرحلة الحاسمة والرئيسية في إدارة الأزمات حيث يتوقف عليها حجم الخسائر التي ستلحق بالمؤسسة من جراء عملية المواجهة والصدام مع الأزمة.

مرحلة استعادة النشاط :

  • تهدف إلى إعادة الوضع الطبيعي للمؤسسة والذي كانت عليه قبل الأزمة وهذا يستغرق وقتاً ليس بالقصير لذلك يجب وضع خطة طويلة الأجل (نسبياً) حسب إدارة الأزمة.

مرحلة التعلم :

  • وهي المرحلة الأخيرة وتتضمن دراسات هامة تتعلمها المنظمة باتباع أسلوب الوصف الذهني بغرض تحديد وعرض الدروس المستفادة بصورة رسمية.

 

المناهج المعتمدة في تشخيص الأزمات

 

المنهج الوصفي التحليلي :

  • تحديد مظاهر و ملامح الأزمة عامة والنتائج التي أفرزتها.

المنهج التاريخي لتشخيص الأزمات :

الأزمة لا تنشأ فجأة بل لها أسباب وعوامل نشأت قبل ظهورها فيجب معرفة الماضي التاريخي وكيفية تطور الازمة.

منهج النظم في تشخيص الأزمات :

  • الأزمة عبارة عن  نظام متكامل  يحتوي على أربعة عناصر:

 

نظام التشغيل الخاص بالأزمة

مدخلات الازمة

مخرجات

الأزمة

التغذية المرتدة

 

 

 

 

المنهج البيئي:

  • الأزمة في الغالب هي وليدة البيئة التي نشأت فيها وتفاعلت معها أثرت فيها وتأثرت بها.

منهج دراسة الحالة لتشخيص الازمات :

  • دراسة كل أزمة على حدة باعتبار أن الأزمة حالة مستقلة لها طبيعة شديدة الخصوصية،
  • فرغم تشابه بعض الأزمات الا أنه لا يمكن أبدا أن تتماثل تماثلا تاما.

منهج الدراسات المقارنة لتشخيص الازمات :

  •       دراسة الأزمات التي تمت في الماضي ومقارنتها موضوعيا بالأزمات التي تواجهها في الحاضر ثم المقارنة لإيجاد أوجه الاتفاق وأوجه الاختلاف ومن ثم يتم تجربة استخدام العلاج فيما اتفق ونجح في الماضي واستحداث علاج فيما اختلف في الحاضر.

منهج الدراسات المتكاملة لتشخيص الازمات :

  • وهو استخدام جميع المناهج السابقة , فهو يصف ويشخص الأزمات ويتتبعها تاريخيا ويدرسها في ضوء الدراسات المقارنة التي تمت في الماضي وفي البلاد الاخرى وفوق كل هذا يضيف اليها دراسة الأزمة كنظام ويدرسها كحالة خاصة.

التفكير الابتكاري :

استخدام ما يسمى بالتفكير الابتكاري يعني تقديم أفكار أو حلول تنطوي على درجة عالية مـن التجديد وعدم الشيوع والملائمة: 

الطلاقة الفكرية: وتعني إنتاج أكبر عدد من الأفكار والحلول. 

الأصالة: وتعني إيجاد أفكار غير شائعة.

المرونة: وتعني التحول في الفكر من زاوية إلى زاوية أخرى للأزمة.

الاحتفاظ بالاتجاه: وتعني الاحتفاظ بتوجه معين نحو الهدف لكي لا تحول المشتتات بين الفرد وبين الهدف.

ما بعد مواجهة الأزمة (إعادة التوازن )

مهمة إدارة الأزمة لا تنتهي بمجرد مجابهة الأزمة والقضاء عليها وإنما تمتد إلى محاولة علاج الآثار الناتجة عن تلك الأزمة، وإعادة بناء ما تم تدميره، ووضع الضوابط لعدم تكرارها، إضافة إلى الاستفادة من دروس الأزمة في الأحداث المستقبلية.

الدروس ذات الصلة