مواجهة الازمات

 

أهداف مواجهة الأزمة

  • السيطرة على حركة الأزمة والقضاء عليها
  • وقف التدهور والخسائر
  • الاستفادة من الأزمة في الإصلاح والتطوير
  • دراسة أسباب وعوامل الأزمة لاتخاذ إجراءات الوقاية لمنع حدوث أزمات مشابهة لها.

عوامل النجاح في مواجهة الأزمة

  1. إدراك أهمية الوقت.
  2. إنشاء قاعدة معلومات.
  3. توفر نظام إنذار مبكر.
  4. الاستعداد الدائم لمواجهة الأزمات.
  5. اتخاذ القرار المناسب.
  6. نظام اتصال فعال .
  7. الخطاب الإعلامي للأزمة.
  8. القدرة على حشد وتعبئة الموارد.

1- إدراك أهمية الوقت:

إن عامل السرعة مطلوب لاستيعاب الأزمة واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. أي السرعة في تحريك فريق إدارة الأزمات والقيام بعمليات احتواء الأضرار أو الحد منها واستعادة نشاط المنظمة.

2إنشاء قاعدة معلومات:

إن وجود قاعدة أساسية للبيانات والمعلومات تتسم بالدقة والتصنيف الدقيق وسهولة الرجوع إليها قد يساعد كثيرا في وضع أسس قوية لطرح البدائل والاختيار بينها واتخاذ القرارات المناسبة.

3- توفر نظم إنذار مبكر:

نظام الإنذار المبكر يعتبر أداة فعالة لاكتشاف علامات مسبقة لاحتمالية حدوث خلل ما في النظام، يمكن من خلالها التعرف على أبعاد تحولها إلى أزمة خطيرة على المنظمة.

4- الاستعداد الدائم لمواجهة الأزمات

تطوير القدرات العملية لمنع أو مواجهة الأزمات

مراجعة إجراءات الوقاية

وضع الخطط وتدريب الأفراد على المهام المختلفة لهم أثناء مواجهة الازمات.

5- اتخاذ القرار في الأزمات

 كفاءة القرارات الخاصة بالأزمات:

 الفاعلية في القرار: هي مدى ملاءمته للجوانب الفنية في الأزمة أي الجانب الموضوعي.

القبول: يختص بالعنصر البشري ومدى تجاوبه مع القرار ومدى مراعاة القرار للمشاعر الإنسانية.

 سرعة وحسن اتخاذ القرار يخضع لعمليات وحسابات معقدة والمتمثلة في:

ضيق الوقت المتاح خاصة في الأزمات الأمنية، البيئية...

اتساع دائرة عدم التأكد ونقص المعلومات.

تفاقم النتائج المترتبة على استمرار الأزمة واستفحال عواقبها.

6- القدرة على حشد وتعبئة الموارد المتاحة

القدرة على استنفار الطاقات البشرية والمادية والمالية من أجل مواجهة الأزمة والحفاظ على الحياة.

التحديات الخارجية التي تواجه المنظمات أو المجتمعات قد تلعب دوراً كبيراً في توحيد فئات المجتمع لمواجهتها.

7- نظام اتصالي يتسم بالكفاءة والفاعلية

تلعب الاتصالات في الأزمة دورا بالغ الأهمية في تدفق المعلومات والبيانات داخل المنظمة وخارجها.

بقدر سرعة ووفرة المعلومات بقدر نجاح الإدارة في حشد وتعبئة الموارد وطاقات أفراد المنظمة، ومواجهة الشائعات، وكسب الرأي العام أو على الأقل تحييده.

8- الخطاب الإعلامي للأزمة

يقوم على أساس الاستراتيجية العامة لإدارة الأزمة التي وضعتها القيادة العليا.

ادراك الطبيعة الخاصة لكل طرف يسهم في صياغة رؤية موحدة أثناء الأزمة.

فهم طبيعة الجمهور المستهدف (محلي أو خارجي, مثقف أو عادي..)

ادراك الخصائص المميزة لكل وسائل الاتصال (السمعية، البصرية...)

التحليل الموضوعي والتحليل العلمي للواقع.

 

أساليب مواجهة الأزمات

 

  • الأساليب التقليدية لمواجهة الأزمات.
  • الأساليب غير التقليدية لمواجهة الأزمات.
  • الأسلوب العلمي لمواجهة الأزمات.

 

  1. الأساليب التقليدية لمواجهة الأزمات

 

1- أسلوب الهروب (النعامة):

    • الهروب المباشر: الاعتراف بعدم القدرة أو الفشل في المواجهة واستعداده لتحمل تبعات هذا الهروب.
    • الهروب الغير المباشر: وهو اصطناع المواقف التي تظهر القائد المسؤول بعيدا عن الأحداث أثناء وقت الأزمة أو تعذر الاتصال به أو عدم علمه بها.
    • التنصل من المسؤولية: تبرير المواقف التي أدت إلى حدوث الأزمة بأسباب منطقية  تبدو سليمة في ظاهرها ولكنها لا تغير من الواقع الفعلي.

2- التركيز على جانب آخر:

    • تفادي الأزمة: حيث يعمل المسؤول على تحاشي الفشل المتوقع في مواجهة الأزمة بالتركيز على جانب آخر من الموضوع وليس في صميم الأزمة.
    • الإسقاط: حيث يعمل المسؤول على تغطية تصوره في مواجهة الأزمة بتركيز الأضواء على عيوب الآخرين والقصور في أدائهم.

 3- القفز فوق الأزمة

    • يتركز هذا الأسلوب على الاهتمام بالتظاهر بأنه قد تمت السيطرة على الأزمة عن طريق التعامل مع الجوانب المألوفة في التعامل معها.
    • يؤدي هذا الأسلوب غالبا إلى ترك النار تحت الرماد حيث يعتقد المسؤول نفسه والمحيطون به انه تمت السيطرة عليها

4- إنكار الأزمة:

    • حيث تتم ممارسة تعتيم إعلامي على الأزمة وإنكار حدوثها، وإظهار صلابة الموقف وان الأحوال على أحسن ما يرام وذلك لتدمير الأزمة والسيطرة عليها. وتستخدم هذه الطريقة غالباً في ظل الإدارة الدكتاتورية والتي ترفض الاعتراف بوجود أي خلل في كيانها الإداري: إنكار التعرض للوباء ...

5- كبت الأزمة:

    • تأجيل ظهور الأزمة، وهو نوع من التعامل المباشر مع الأزمة بقصد تدميرها.

6- إخماد الأزمة:

    • هي طريقة بالغة العنف تقوم على الصدام العلني العنيف مع قوى تيار الأزمة بغض النظر عن المشاعر والقيم الإنسانية.

6- التقليل من شأن الأزمة: 

    • يتم الاعتراف بوجود الأزمة ولكن اعتبارها أزمة غير هامة من حيث تأثيرها ونتائجها.

7- تنفيس الأزمة:

  • وتسمى طريقة تنفيس البركان حيث يلجأ المدير إلى تنفيس الضغوط داخل البركان للتخفيف من حالة الغليان والغضب والحيلولة دون الانفجار.

8- تفريغ الأزمة:

  • حسب هذه الطريقة يتم إيجاد مسارات بديلة ومتعددة أمام قوة الدفع الرئيسية والفرعية المولدة لتيار الأزمة ليتحول إلى مسارات عديدة وبديلة تستوعب جهده وتقلل من خطورته.

 

  1. الأساليب غير التقليدية لمواجهة الأزمات

1. طريقة فرق العمل:

وهي من أكثر الطرق استخداما في الوقت الحالي حيث يتطلب الأمر وجود أكثر من خبير ومتخصص في مجالات مختلفة حتى يتم احتساب جميع العوامل وتحديد التصرف المطلوب مع كل عامل.

2. طريقة الاحتياطي التعبوي للتعامل مع الأزمات:

حيث يتم تحديد مواطن الضعف ومصادر الأزمات فيتم تكوين احتياطي تعبوي وقائي يمكن استخدامه إذا حصلت الأزمة. وتستخدم هذه الطريقة غالبا في المنظمات الصناعية عند حدوث أزمة في المواد الخام أو نقص في السيولة.

3- طريقة المشاركة الديمقراطية للتعامل مع الأزمات:

وهي أكثر الطرق تأثيرا وتستخدم عندما تتعلق الأزمة بالأفراد أو يكون محورها عنصر بشري. وتعني هذه الطريقة الإفصاح عن الأزمة وعن خطورتها وكيفية التعامل معها بين الرئيس والمرؤوسين بشكل شفاف وديمقراطي.

4- طريقة الاحتواء:

محاصرة الأزمة في نطاق ضيق ومحدود ومن الأمثلة على ذلك الأزمات العمالية حيث يتم استخدام طريقة الحوار والتفاهم مع قيادات تلك الأزمات.

5- طريقة تصعيد الأزمة:

وتستخدم عندما تكون الأزمة غير واضحة المعالم وعندما يكون هناك تكتل عند مرحلة تكوين الأزمة فيعمد المتعامل مع الموقف، إلى تصعيد الأزمة لفك هذا التكتل وتقليل ضغط الأزمة.

6- طريقة تفريغ الأزمة من مضمونها:  

وهي من أنجح الطرق المستخدمة حيث يكون لكل أزمة مضمون معين قد يكون سياسيا أو اجتماعيا أو دينيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو إداريا وغيرها، ومهمة متخذ القرار هي افقاد الأزمة لهويتها ومضمونها وبالتالي فقدان قوة الضغط لدى قوى الأزمة.

7- طريقة تفتيت الأزمات

وهي الأفضل إذا كانت الأزمات شديدة وخطرة وتعتمد هذه الطريقة على دراسة جميع جوانب الأزمة لمعرفة القوى المشكلة لتحالفات الأزمة وتحديد إطار المصالح المتضاربة والمنافع المحتملة لأعضاء هذه التحالفات ومن ثم ضربها من خلال إيجاد زعامات مفتعلة وإيجاد مكاسب لهذه الاتجاهات متعارضة مع استمرار تحالفات قوى الأزمة، وهكذا تتحول الأزمات الكبرى إلى أزمات صغيرة مفتتة.

8- طريقة تدمير الأزمة ذاتياً وتفجيرها من الداخل:

وهي من أصعب الطرق غير التقليدية للتعامل مع الأزمات ويطلق عليها طريقة (المواجهة العنيفة) أو الصدام المباشر وهذا مكمن خطورتها وتستخدم في حالة التيقن من عدم وجود البديل، ويتم التعامل مع هذه الأزمة على النحو التالي:

ضرب الأزمة بشدة من جوانبها الضعيفة.

استقطاب بعض عناصر التحريك والدفع للأزمة.

تصفية العناصر القائدة للأزمة.

إيجاد قادة جدد أكثر تفهما.

9- طريقة الوفرة الوهمية:

وهي تستخدم الأسلوب النفسي للتغطية على الأزمة كما في حالات فقدان المواد التموينية حيث يراعي متخذ القرار توفر هذه المواد للسيطرة على الأزمة ولو مؤقتاً.

10تحويل مسار الأزمة:

وتستخدم مع الأزمات بالغة العنف والتي لا يمكن وقف تصاعدها وهنا يتم تحويل الأزمة إلى مسارات بديلة ويتم احتواء الأزمة عن طريق استيعاب نتائجها والرضوخ لها والاعتراف بأسبابها ثم التغلب عليها ومعالجة إفرازاتها ونتائجها، بالشكل الذي يؤدي إلى التقليل من أخطارها.

 

  1. الأساليب العلمية لمواجهة الأزمات

يمثل هذا المنهج العلمي في مواجهة الأزمات الأسلوب الأكثر ضمانا للسيطرة عليها وتوجيهها إلى مصلحة الكيان للأزمة.

    • الدراسة المبدئية لأبعاد الأزمة
    • الدراسة التحليلية للأزمة
    • التخطيط للمواجهة والتعامل مع الأزمة.

1.الدراسة المبدئية لأبعاد الأزمة .

    •       تحديد العوامل المشتركة في الأزمة.
    •       تحديد أسباب الاحتكاك الذى وصل إليه الموقف.
    •       تحديد المدى الذى وصلت إليه الأزمة.
    •       ترتيب العوامل المشتركة والمؤثرة حسب خطورتها.
    •       تحديد القوى المؤيدة والمعارضة.

2.الدراسة التحليلية للأزمة:

      • التفرقة الواضحة بين الظواهر والأسباب.
      • التأكد واليقين من الأسباب.
      • المرحلة التي وصلت إليها دورة حياة الأزمة.
      • توقع طبيعة وتكاليف الأخطار الناتجة عن الأزمة وأثر الوقت على انتشارها.
      • معرفة دور العناصر البشرية والطبيعية والمادية ومدى تأثيرها في الأزمة.
      • تحديد الإمكانيات المتاحة والتي يمكن الحصول عليها في وقت مناسب لاستخدامها.

3. التخطيط للمواجهة والتعامل مع الأزمة.

1- الاستعداد للمواجهة:

      • تحديد مجموعة الإجراءات الواجب اتخاذها
      • إعطاء التعليمات والتحذيرات اللازمة
      • إعادة هيكلة الموارد البشرية والفنية.
      • التعامل مع المشاعر الإنسانية مثل الحماس والخوف والذعر.
      • تحديد نوع المعلومات وتوقيت صدورها.
      • تنظيم عمليات الاتصال

3. التخطيط للمواجهة والتعامل مع الأزمة.

 2- التخطيط لمواجهة الأزمة:

      •  تحديد نقطة البداية للمواجهة.
      • السعي للسيطرة على الموقف.
      • العمل على تقليل الخسائر.
      • معالجة الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن الأزمة.
      • تطوير الأداء العملي بصورة أفضل مما سبق.
      • استخدام أنظمة وقائية ومناعية ضد الأزمات المشابهة.

الدروس ذات الصلة