مراحل ظهور الموازنات

  • المرحلة الأولى : تم الاهتمام في هذه  المرحلة بفرض الرقابة على ما يوجد من عمليات مالية حكومية وذلك حتى يتم  التأكد من إتمام هذه العمليات بشكل كامل وصحيح لذلك أحدثت موازنة البنود .
  • المرحلة الثانية : زاد الاهتمام بخدمة الإدارة العامة فكانت الموازنة بمثابة أداة تساعد في رفع الكفاءة و قياس إنجاز الأعمال ولهذا فقد ظهرت موازنة البرامج والاداء .
  • المرحلة الثالثة: زاد الاهتمام في هذه المرحلة بعملية التخطيط وذلك من خلال ربط السياسة المالية والاقتصادية عن طريق تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة وسميت بذلك موازنة التخطيط والبرمجة.
  • المرحلة الرابعة: تحول الاهتمام في هذه المرحلة من دعم اتخاذ القرارات إلى اتخاذ القرار منذ البداية أي من نقطة الصفر وبالتالي فقد ظهرت الموازنة الصفرية.

موازنة البنود

  • " الموازنة التقليدية (البنود) هي أداة للرقابة على أموال الدولة من أجل توجيهها إلى أغراض محددة، فتم تقسيم الموازنة الى فصول رئيسية و بنود حسب الغرض من الصرف وكذلك تقسيم كل بند إلى فروع"
  • موازنة البنود أو الموازنة التقليدية تهتم بوضع قيود للرقابة للتأكد من صحة صرف الأموال العامة ، ويُعد هذا الاسلوب أكثر استخداما في الدول منذ ظهورها.
  • هي الخطة المالية التي تضعها الدولة لتنفيذها في العام المقبل، وفي الغالب يتم إصدار هذه الموازنة في بداية كل عام وتُعد الموازنة بمثابة أداة رئيسية هامة لإدارة السياسة المالية العامة.

تسميات موازنة البنود

  • موازنة البنود : لتركيزها على بنود الموازنة عند تحديد الاعتمادات و ضرورة التقيد بها في الانفاق.
  • موازنة الرقابة : لأنها تركز على الرقابة المالية و التأكد من عدم وجود فساد مالي.
  • الموازنة الجزئية (المتدرجة – المتزايدة جزئياً) : لان نفقاتها تزيد باستمرار , وتعتبر موازنة السنة السابقة أساساً لتقدير نفقات السنة المقبلة مع زيادة نسبة صغيرة .

خصائص موازنة البنود

  • يتم إرفاق تقديرات الموازنة بشكل تجميعي وذلك من الأسفل إلى الأعلى .
  • تتسم موازنة البنود بتحرير الاعتمادات لجميع الوحدات الحكومية وبذلك فإن بنود الموازنة تمثل قيد على الإنفاق حيث أن الوحدة الحكومية لن تكون قادرة على استحداث بند من بنود الإنفاق إذا لم يرد بالموازنة .

تبويب موازنة البنود

لا توجد أهمية كبرى في استخدام التبويب النوعي مـن دون التبويب الإداري، بينما یمكـن الاكتفـاء بالتبويب الإداري دون الآخر.

  • التبويب الإداري: توزع فيه الاعتمادات على الوحدات التنظيمية داخل التقسيم الوظيفي لمهام الدولة (وزارات، مصالح، إدارات) ثم یتم توزيع النفقات داخل هذه الوحدات. یعاب على هذا التبويب أنه لا یمكن من معرفة تكلفة الخدمة، خاصة في حالة تداخل وظائف الدولة بین العديد من الوحدات الإدارية.
  • التبويب النوعي : تقسم النفقات إلى أبواب و بنود مختلفة حسب طبيعتها و الغرض منها مثل الرواتب و الأجور ونحوها حيث يحقق هذا التصنيف اغراض المحاسبة و الرقابة.
  • التبويب الإداري: التبويب النظامي الذي يخصص فيه اعتمادات خاصة لكل جهة وإدارة.
  • التبويب الموضوعي : التبويب النوعي الذي يوزع الاعتمادات حسب نوع الخدمة أو موضوع النفقة.
  • التبويب الوظيفي : وهو التبويب الذي يُخصص النفقات حسب أدائها الوظيفي.
  • التبويب الاقتصادي : التبويب الذي يوزع النفقات والإيرادات حسب أوجه النشاط الدولة من إنتاج واستهلاك واستثمار .
  • التبويب المزدوج : التبويب الذي يقوم بجمع خصائص ومميزات التبويب الوظيفي والاقتصادي معا.

مزايا موازنة البنود

  • تُعد أداة رقابية تساعد في محاربة الفساد المالي الذي ينتشر في جهاز الدولة.
  • تساعد في معرفة مدى التزام الوحدات الحكومية بالبنود التي توجد في الموازنة .
  • تساعد في تبسيط الاداء المحاسبي وينحصر الخلاف في زيادة او نقص بالاعتمادات .
  • إن هذا النوع من الموازنات يكون متصفاً بالشمول .

معوقات موازنة البنود

  • الأهداف التي ترصد لها الاعتمادات غير واضحة .
  • يمكن أن تكون غير مرتبطة بالخطط التنموية الخاصة بالدولة .
  • غير قادرة على قياس الأداء الفعلي للأجهزة الحكومية .
  • عدم وجود مرونة كافية عند التنفيذ لأن الاعتمادات تكون مرصودة فقط لبنود محددة.
  • موازنة البنود لا تركز على الموارد المتوفرة بل على الموارد والاحتياجات المعتادة .
  • تتصف موازنة البنود بالجمود وتمنع القيادات الإدارية التنفيذية الحكومية من الإبداع

موازنة البرامج والأداء

  • برز مع بداية القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية اتجاه نحو التركيز على الجوانب الإدارية في الموازنة العامة بدلاً من التركيز على الجانب الرقابي الذي تحققه موازنة البنود.
  • طالبت لجنة هوفر بتعديل نظام تبويب النفقات بحيث يتم على أساس بيان تكلفة الوظيفة، والنشاط، والمشروع، وسمت اللجنة النظام الذي اقترحته "موازنة الأداء".
  • يطلق عليها في بعض الكتب مسمى " موازنة الأداء " وفي كتب أخرى "موازنة البرامج والأداء". 

تعريف موازنة البرامج والأداء

  • "الموازنة  التي تبين الأغراض والأهداف التي تطلب الأموال من أجلها وتكلفة البرامج المقترحة لتحقيق هذه الأهداف، والبيانات والأرقام لقياس الأعمال التي تم إنجازها في كل برنامج على حدة".
  • حسب دليل هيئة الأمم المتحدة يعرف موازنة الأداء "تقوم بتزويد الإدارة بوسائل القياس الدقيقة مثل تكلفة الوحدة وقياس معدلات الأداء".

خصائص موازنة البرامج والأداء

  • وضع أغراض برامج وأنشطة لكل وظيفة من الوظائف أو مهمة من المهام التي تقوم بها الوحدة (سواءً أكانت وحدة اقتصادية أو إدارية) للإفصاح بدقة عن أهداف العمل في مختلف هذه الوحدات.
  • تعديل النظام المحاسبي والإدارة المالية لمسايرة التبويب الجديد.
  • مقاييس للعمل ومعدلات للبرامج تفيد في تقييم الأداء وذلك بالنسبة لكل برنامج وتقسيماته.

أهداف موازنة البرامج والأداء

  • تحسين مراجعة الموازنة وعملية اتخاذ القرارات.
  •  خلق إدارة داخلية أكثر فعالية.
  • قياس مدى التقدم نحو الأهداف طويلة الأجل.
  • التقريب بين عمليات الموازنة والتخطيط وخاصة خطط التنمية.
  • تسهل عملية نشر التقارير وجعل عمليات الحكومة مفهومة بشكل أوضح بالنسبة للجمهور والمجلس التشريعي.

مراحل إعداد موازنة البرامج والأداء

  • تقسيم الموازنة حسب البرامج والأنشطة، ويتطلب هذا تعاون بين وزارة المالية والجهات العامة.
  • إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للمصالح العامة بما يتناسب مع تطوير الأداء في تنفيذ هذه الأنشطة.
  • تعديل النظام المحاسبي الحكومي بما يتوافق مع تحقيق الأغراض المرجوة من البرامج والأداء.
  • إعداد معايير الأداء اللازمة، ووضع المقاييس العلمية في قياس الأداء وفي متابعة التنفيذ.
  •  إعداد التقارير لقياس مدى تنفيذ البرامج مقارنة بالخطط الموضوعة .

الخطوات لإعداد موازنة البرامج والأداء 

الخطوات لإعداد موازنة البرامج والأداء

مزايا موازنة البرامج والأداء

  • ترجمة سياسة الدولة وأهدافها إلى برامج قابلة للتنفيذ بصورة واضحة.
  • إعطاء صورة دقيقة عن حجم الإنفاق الحكومي من خلال تحديد علمي مسبق بتكلفة البرامج.
  • توسيع صلاحيات الدوائر في تخطيط البرامج مقابل تحميلها مسؤولية عدم الكفاءة في الأداء.
  • رفع كفاءة أداء أجهزة الرقابة المالية والإدارية من خلال إضافة مؤشرات جديدة للتقييم والرقابة.
  • رفع كفاءة النظام المحاسبي والاعتماد على بيانات تكاليف الأداء وزيادة موثوقية التقارير المالية.
  • مرونة توزيع المخصصات على المهام والأنشطة وفقاً لأهميتها بما يؤدي إلى الإستخدام الأمثل للموارد.
  • الاعتماد على معدلات أداء ومقاييس إنجاز مرجعية للأعمال المتشابهة.

 معوقات موازنة البرامج والأداء

  • نقص الموظفين المؤهلين عمليا وفنيا لتنفيذ مثل هذه الأسس.
  • صعوبة قياس الأنشطة في صورة تداخل وحدات انتاج، أو  تحديد كلفة الوحدة.
  • صعوبة ربط الأداء بالهدف وصعوبة قياس الفاعلية.
  • اهتمام هذا النوع من الموازنات بالبرامج قصيرة الأجل نسبياً.
  • لا تشمل بعض الأنشطة مثل الأمن الداخلي والدفاع الخارجي.
  • صعوبة تقبل الجهاز الإداري والمالي للتغيير ومقاومته له.
  • صعوبة تغيير الأنظمة المحاسبية لتتوافق والعمل وفقاً لهذه الموازنة.
  • عدم ملائمة الهياكل التنظيمية للجهاز الإدري للدولة لتطبيق هذه الموازنة .

موازنة التخطيط والبرمجة

  • لمواجهة نواحي القصور السابقة ظهرت موازنة التخطيط والبرمجة، وهي ليست بديلاً لميزانية الاعتمادات وميزانية البرامج والأداء وإنما هي أداة مكملة لها. 
  • إعطاء جانب كبير من الاهتمام لتحديد الأهداف والإمكانيات المتاحة.
  • ترجمة القرارات التخطيطية إلى برامج عمل تحقق لنا أكبر عائد ممكن بأقل تكاليف ممكنة.
  • وضع البرامج في شكل ميزانيات دورية تحقق لنا الموازنة بين الاحتياجات والإمكانيات.
  • الاهتمام ليس موجهاً فقط إلى الاحتياجات التي يمكن استخدامها (المدخلات) وليس على كفاءة الأداء المحقق أو المراد تحقيقه وإنما أيضاً وبصفة أساسية على عملية اتخاذ القرارات.     

موازنة التخطيط والبرمجة

ميزانية التخطيط والبرمجة هي محاولة لتطبيق التعاليم والمبادئ الاقتصادية المعروفة في مجال النشاط الإداري الحكومي. طبقاً لهذا الأسلوب يرى خبراء الميزانية أنه يجب إخضاع النشاط الحكومي لنفس قواعد الاختيار المستخدمة في الأنشطة الاقتصادية العادية. فالدولة شأنها شأن أي مشروع آخر تقوم بالتأليف بين عوامل الإنتاج المختلفة وذلك بغرض إنتاج مجموعة من الخدمات الضرورية بأقصى كفاية اقتصادية ممكنة. 

صعوبات موازنة التخطيط والبرمجة

التطبيق العملي لنظام موازنة التخطيط والبرمجة يتطلب منا مواجهة عملية للمشاكل التالية :

  • . تحديد الأهداف
  • . تحليل البرامج
  • . تقييم البرامج
  • . تحليل العائد والتكلفة
  • تتعلق بطبيعة الطلب على الخدمات العامة التي تقدمها الأجهزة الإدارية الحكومية. فالطلب على الخدمات العامة يتميز بمرونة كبيرة. 
  • نجد أن الجمهور قد يحجم عن بعض الخدمات العامة وذلك نظراً لنوعية الخدمة المقدمة وبالتالي فإن انخفاض الطلب على مثل هذه الخدمات لا يعد دليلاً قاطعاً على أنه يجب التوقف عن إنتاجها.
  • لتطبيق أسلوب التخطيط والبرمجة يجب تحديد الأهداف العامة والتعبير عن هذه الأهداف في شكل منتجات نهائية أي تحديد مستوى إنتاج كل نوع من أنواع الخدمات التي تمثل أهدافاً عامة ـ
  • لا تقتصر مشاكل الموازنة مجرد التعرف على أنواع الخدمات أو مدى إنتاجها وإنما يجب أيضاً تحديد نمط التوزيع فيما بين فئات المواطنين أو قطاعات الاقتصاد الوطني.
  • يجب ألا يكون هناك خلط بينها وبين البرامج والأنشطة حيث أن هذه الأخيرة مجرد وسائل وليست نتيجة في حد ذاتها . فمثلاً لا يمكن اعتبار تمهيد الطرق هدفاً في حد ذاته وإنما هو أحد الوسائل الممكنة لتحقيق خدمة النقل.  

خلاصة موازنة التخطيط والبرمجة

صعوبات عملية كثيرة في تطبيق ميزانية متعددة الأهداف تحقق الرقابة المالية والرقابة على الأداء وفي نفس الوقت مقابلة احتياجات التخطيط واتخاذ القرارات ولذلك يجب استخدام ميزانيات مختلفة لأغراض مختلفة يحقق كل نوع من أنواع الميزانيات هدفاً محدداً وواضحاً ـ 

الموازنة الصفرية

  • هي عملية تخطيط وموازنة تتطلب من كل إدارة أن تبرر جميع محتويات موازنتها بالتفصيل بدون الاعتماد على الموازنات السابقة بحيث تبدأ من نقطة الصفر.
  • تطلب من كل منظمة أن تقوم بتقييم برامجها ومشاريعها (الحالية والجديدة) بطريقة منتظمة.
  • تشترط مراجعة البرامج والمشاريع على أساس التكلفة والعائد والفاعلية.

خصائص الموازنة الصفرية

  • تتطلب ترتيب القرارات تبعا للأهمية وتبعا لنتائج تحليل  الأنشطة والبرامج من أجل منح الاعتمادات مما يضمن استخدام أفضل للإمكانيات المالية المتاحة.
  • نقل مسؤولية الدفاع عن البرامج من الإدارة العليا للإدارة الوسطى بتقديم المبررات والوثائق تثبت جدوى وفاعلية البرامج من حيث تحليل العائد والتكلفة والفاعلية .
  • يتم مراجعة جميع البرامج والمشاريع على أن البرامج ذات الكفاءة العالية هي التي تحظى بمواصلة الاعتمادات كما يمكن أن يتم إلغاء أو تخفيض اعتمادات برامج غير مجدية.

مراحل الموازنة الصفرية

  • وحدة القرار: وهي مجموعة القرارات (البرامج والأنشطة) التي تشرف عليها الإدارة العليا.
  • حقيبة القرار أو مجموعة القرارات: هي الوثيقة الرئيسية في الموازنة الصفرية حيث يوضع لكل وحدة قرار مجموعات من القرارات التفصيلية عن النتائج المتوقعة والامكانيات المالية المطلوبة لتنفيذها.
  • مستويات الجهد والتمويل: إجراء تقييم تفصيلي لكل برنامج وتقديم ثلاث بدائل على الأقل لاختيار الأفضل وعلى أساسه يتم إلغاء أو تخفيض بقية الاعتمادات.
  • إعداد الموازنات التفصيلية: يتم إعدادها بعد اختيار مجموعة القرارات التفصيلية وبعد موافقة الإدارة العليا على وحدة القرار.

مزايا الموازنة الصفرية

  • رفع مستوى الكفاءة والفاعلية في الدولة والقضاء على الإسراف والتبذير في الأموال العامة.
  • تحسين وترشيد عملية اتخاذ القرارات حيث يتم تقديم تبريرات مناسبة للاعتمادات المالية المطلوبة.
  • توزيع الاعتمادات المالية للبرامج والمشاريع تبعاً للكفاءة والفعالية .
  • الحد من الزيادة في النفقات العامة ومراقبتها والسيطرة عليها والعمل على تخفيضها.
  • تخفيض عبئ الضرائب عن دافعيها بسبب الاهتمام بالمشاريع والبرامج مرتفعة الكفاءة والفاعلية.

معوقات الموازنة الصفرية

  • الخوف من الموازنة الصفرية بسبب قيامها بالتقييم الشامل مما قد يلغي أو يخفض بعض البرامج.
  • عدم توفر الموظفين ذوي مؤهلات خاصة في محاسبة التكاليف وقياس الأداء في جميع الوحدات.
  • ضخامة حجم الأوراق التي يتضمنها مشروع الموازنة .
  • طول الوقت اللازم لإعداد الموازنة .
  • صعوبة تقييم فائدة وجدوى كل مشروع سنوياً خاصة أن بعض المشاريع طويلة المدى.
  • صعوبة ترتيب مجموعة القرارات حسب الأولويات.


 

الدروس ذات الصلة